تحت رعاية جامعة الدول العربية وبحضور السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة ،والسيدة فايزة أبو النجا وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، عقد المركز بالتعاون مع جامعة الدول العربية ندوة تحت عنوان الاقتصاد العربي والمصري في مواجهة التوترات الراهنة في 4 فبراير 2003 بمقر الجامعة. جاءت أهمية الندوة في إطار الأوضاع المتوترة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط نظرا لتردي الأوضاع في بعض الدول العربية مثل فلسطين والعراق والسودان، بالإضافة لخطورة التحديات التي يواجهها العالم العربي سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية حيث أن نسبة الناتج الإجمالي العربي لا يتناسب وعدد السكان به حيث لا يزيد علي 700 مليار دولار وهو ما يقل عن دولة أوروبية واحدة مثل أسبانيا، وقد سعت الندوة لتحليل أثر الضربة العسكرية المحتملة ضد العراق على اقتصاديات الدول العربية وعلى الاقتصاد المصري بوجه خاص. كما تناولت الندوة عدة محاور تمثل أهمها في عائدات الصادرات النفطية العربية وحجم التجارة العربية مع العالم الخارجي والتجارة العربية البينية وحركة رؤوس الأموال سواء العربية أو الأجنبية بالإضافة إلى حركة العمالة العربية البينية وحركة السياحة العربية الداخلية والخارجية. وقد هدفت الندوة إلى تدارس التحديات التي تواجه الاقتصاد العربي والمصري نتيجة التوترات الراهنة في المنطقة وكيفية تحويلها إلى فرص يمكن الاستفادة منها، وقياس الآثار المترتبة على الموقف المتردي في الشرق الأوسط، ومناقشة سبل التعاون في قطاعات الاستثمار والعمل الاقتصادي والتجاري العربي المشترك. حضر الندوة نخبة من رجال الدولة، والأكاديميين ، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى ، والمجالس القومية المتخصصة وفي مقدمتهم الدكتور أحمد الجويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، والسفير جمال بيومي أمين اتحاد المستثمرين العرب، واللواء أهاب علوي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء آنذاك.