عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الندوة الأولى ضمن سلسلة من الندوات التعريفية الخاصة بالدستور تحت عنوان "نحو فهم أفضل للدستور"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر 2013، بحضور الدكتور المهندس/ شريف محرم بدر رئيس المركز، والمستشارة/ تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق, والمخرج السينمائي/ خالد يوسف عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ونخبة من المعنيين من أساتذة القانون، والاقتصاد، والعلوم السياسية، والإعلام، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى مجموعة من شباب الثورة، وعدد من الشخصيات العامة. وادار الندوة الاعلامى المعروف/ جمال الشاعر.

من جهته أعرب الدكتور/ شريف بدر رئيس المركز عن أمله في أن يكون الدستور الجديد هو الخطوة الأولى نحو استعادة مصر لأمجادها، موضحاً أن هدف المركز من الدعوة للحوار المجتمعي حول الدستور هو الوصول للجماهير العريضة لتحقيق فهم أفضل للدستور، كما كشف عن إجراء المركز لاستطلاع رأي بشكل يومي عن مدى مشاركة المواطنين في الاستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أن الاستطلاعات تظهر ارتفاع نسبة إقبال المواطنين على المشاركة في التصويت.

وأكدت المستشارة/ تهاني الجبالي على أن الوثيقة الدستورية الجديدة تحترم المقومات الأساسية للدولة، وكذلك الحقوق والحريات العامة مثل الحق في المساواة وحقوق المواطنة، والتي تم وضع العديد من الضمانات لحمايتها، كما أشارت إلى أن هذه الوثيقة وضعت لأول مرة نظاما مباشرا لمحاكمة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء، بالإضافة إلى قدرة الدستور على حماية مقومات الأمن القومي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

من جانبه أعرب المخرج/ خالد يوسف عن تقديره البالغ لأعضاء لجنة الخمسين نظراً لمجهوداتهم الرائعة، مشيراً إلى أهمية وصعوبة المهام التي كانت ملقاة على عاتق لجنة الخمسين، وخاصة في ظل وجود العديد من الاختلافات في وجهات النظر وآراء أعضاء اللجنة، كما أشاد بالتنوع داخل لجنة الخمسين واصفاً إياه بالتنوع الحضاري الذي يُعد مصدر قوة لكل المصريين، مما ساهم في خروج الدستور بهذا الشكل الجيد.

تأتي هذه السلسلة من الندوات في إطار سعى المركز للاضطلاع بدور مؤثر وفعّال في سياق متابعة التطورات المتلاحقة التي تمر بها مصر والمنطقة بأسرها في مختلف المجالات، ومن أجل التعريف بمواد الدستور الجديد, وقد ناقشت الندوة الأولى عدة محاور منها: أهمية مشاركة كافة فئات الجمهور في الحياة السياسية وتشجيعهم على الإدلاء الإيجابي بآرائهم، وأهم مواطن الاختلاف بين الدستور القديم والجديد، وأهم التعديلات، وضرورة إطلاع المواطن على الدستور للتعرف على محتواه قبل التوجه للاستفتاء، والآراء المثارة حول الدستور سواء كانت مؤيدة أو معارضة.